قلت: وكان من المدلسين. قال أحمد بن حنبل: لم يسمع سعيد بن أبي عروبة من الحكم، ولا من الأعمش، ولا من حماد، ولا من عمرو بن دينار، ولا من هشام بن عروة، ولا من إسماعيل بن أبي خالد، ولا من عبيد الله بن عمر، ولا من أبي بشر، ولا من ابن عقيل، ولا من زيد بن أسلم، ولا من عمر بن أبي سلمة، ولا من أبي الزناد. وقد حدث عن هؤلاء، على التدليس، ولم يسمع منهم.
وقال أبو حفص الفلاس: سمعت يحيى القطان يقول: لم يسمع سعيد من يحيى بن سعيد الأنصاري، ولا من عبيد الله، ولا هشام بن عروة.
وقال عبدة بن سليمان: سمعت من سعيد في الاختلاط.
وقد قال يحيى بن معين: أثبت الناس سماعا من سعيد عبدة.
قال الجراح بن مخلد: سمعت مسلم بن إبراهيم يقول: قال لي سعيد بن أبي عروبة: مالك خازن النار من أي حي هو؟ قلت: هذا من قبيل المزاح.
عبدان الأهوازي: سمعت أصحابنا يحكون عن مسلم بن إبراهيم قال: كتبت عن سعيد التصانيف فخاصمني أبي، فسجرت التنور وطرحتها فيه. وقال عبد الرحمن بن مهدي: سمع غندر من سعيد، يعني في الاختلاط. وقال أبو عمر الحوضي: دخلت على سعيد بن أبي عروبة، أريد أن أسمع منه، فسمعت منه كلاما عجيبا. سمعته يقول:
الأزد أزد عريضه
ذبحوا شاة مريضه
أطعموني فأبيت
ضربوني فبكيت
فعلمت أنه مختلط. فلم أسمع منه.
وقال يحيى القطان: سمع خالد بن الحارث من سعيد إملاء، وكان سفيان بن حبيب عالما بشعبة وسعيد.
وعن محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي قال: ليست رواية وكيع والمعافى بن عمران، عن سعيد بشيء، إنما سمع منه وكيع في الاختلاط. فقال لي وكيع: رأيتني حدثت عنه إلا بحديث مستو؟
وروى وهيب، عن أيوب قال: لا يفقه رجل لا يدخل حجرة سعيد بن أبي عروبة.
روى محمد بن عبد الله الأنصاري، عن ابن أبي عروبة قال: من سب عثمان افتقر.