للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روى عنه جرير بن عبد الحميد أحد شيوخه، وأحمد بن حنبل، وعمرو بن علي الفلاس، ومحمد بن بشار، ويعقوب الدورقي، ومحمد بن سعد الكاتب، وعباس الدوري، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وأحمد بن الفرات، والكديمي، وهارون بن سليمان، وخلق، آخرهم موتا محمد بن أسد المديني شيخ أبي الشيخ، له عنه مجلس ليس عنده سواه.

وعمر إلى سنة ثلاث وتسعين ومائتين، ولقيه الطبراني، فعاش بعد أبي داود تسعين عاما، وهذا نادر جدا، لم يتهيأ مثله إلا للبغوي، وأبي علي الحداد، وابن كليب، وأناس نحو بضعة عشر شيخا، خاتمتهم أبو العباس الحجار. قال الفلاس: ما رأيت أحدا أحفظ من أبي داود.

قلت: قال مثل هذا، وقد صحب يحيى القطان، وابن مهدي، ورافق ابن المديني.

قال عبد الرحمن بن مهدي: أبو داود هو أصدق الناس.

قلت: كانا رفيقين في الطلب بالبصرة. فاستعملا البلاذر، فجذم أبو داود، وبرص الآخر.

قال أحمد بن عبد الله العجلي: رحلت - يعني من الكوفة - إلى أبي داود، فأصبته قد مات قبل قدومي بيوم. قال: وكان قد شرب البلاذر، فجذم.

قال عامر بن إبراهيم الأصبهاني: سمعت أبا داود يقول: كتبت عن ألف شيخ.

وورد عن أبي داود أنه كان يسرد من حفظه ثلاثين ألف حديث.

قال سليمان بن حرب: كان شعبة يحدث، فإذا قام، قعد أبو داود الطيالسي، وأملى من حفظه ما مر في المجلس.

وروى عبد الرحمن بن أبي حاتم، عن يونس بن حبيب قال: قال أبو داود: كنا ببغداد وكان شعبة وابن إدريس يجتمعون يتذاكرون، فذكروا باب المجذوم، فقلت: حدثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد، قال: كان معيقيب يحضر طعام عمر بن الخطاب، فقال له: يا معيقيب: كل مما يليك. فقال شعبة: يا أبا داود لم تجئ بشيء أحسن مما جئت به.

قال وكيع: ما بقي أحد أحفظ لحديث طويل من أبي داود، قال: فذكر ذلك لأبي داود، فقال: قل له: ولا قصير.