للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن وهب: حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن سعد بن إبراهيم، عن عروة بن رويم، عن العرباض بن سارية، وكان يحب أن يقبض، فكان يدعو: اللهم كبرت سني، ووهن عظمي، فاقبضني إليك. قال: فبينا أنا يوما في مسجد دمشق أصلي، وأدعو أن أقبض؛ إذا أنا بفتى من أجمل الرجال، وعليه دواج أخضر، فقال: ما هذا الذي تدعو به؟ قلت: كيف أدعو يا ابن أخي؟ قال: قل اللهم حسن العمل، وبلغ الرجل. فقلت: ومن أنت يرحمك الله؟ قال: أنا رتبابيل الذي يسل الحزن من صدور المؤمنين، ثم التفت، فلم أر أحدا.

قال أحمد بن حنبل: كنية العرباض، أبو نجيح.

وقال محمد بن عوف: منزله بحمص عند قناة الحبشة، وهو وعمرو بن عبسة كل منهما يقول: أنا ربع الإسلام لا يدرى أيهما أسلم قبل صاحبه.

قلت: لم يصح أن العرباض قال ذلك.

فروى إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، قال: قال عتبة بن عبد: أتينا النبي - صلى الله عليه وسلم - سبعة من بني سليم، أكبرنا العرباض بن سارية، فبايعناه.

إسماعيل بن عياش: حدثنا أبو بكر بن عبد الله، عن حبيب بن عبيد، عن العرباض، قال: لولا أن يقال: فعل أبو نجيح؛ لألحقت مالي سبلة، ثم لحقت واديا من أودية لبنان عبدت الله حتى أموت.

شعبة: عن أبي الفيض؛ سمع أبا حفص الحمصي يقول: أعطى معاوية المقداد حمارا من المغنم، فقال له العرباض بن سارية: ما كان لك أن تأخذه، ولا له أن يعطيك، كأني بك في النار تحمله؛ فرده.

قال أبو مسهر وغيره: توفي العرباض سنة خمس وسبعين.