للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو يرسل كثيرا، ويروي عمن لم يلقهم، فروى عن أبي ذر، وأبي الدرداء وعلي، والعباس، وابن مسعود، وسلمان، وعمرو بن العاص، ويروي عن رجل عن أبي هريرة. وكان من أوعية العلم روى عنه أخوه عثمان، ويزيد بن الهاد، وأبو جعفر الخطمي، وأبو سبرة النخعي، والحكم بن عتيبة، وعاصم بن كليب، وأيوب بن موسى، وأسامة بن زيد الليثي، وزيادة بن محمد، وصالح بن حسان، وعاصم بن محمد العمري، وابن عجلان، وأبو المقدام هشام بن زياد، والوليد بن كثير، وأبو معشر نجيح، ومحمد بن رفاعة القرظي، وخلق كثير.

قال ابن سعد: كان ثقة عالما كثير الحديث ورعا.

وقال ابن المديني وأبو زرعة والعجلي: ثقة، وزاد العجلي: مدني تابعي رجل صالح عالم بالقرآن.

قلت: كان من أئمة التفسير، وقال البخاري: كان أبوه ممن لم ينبت يوم قريظة، فترك.

ثم قال: حدثني ابن بشار، حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا الضحاك بن عثمان، عن أيوب بن موسى، سمعت محمد بن كعب القرظي، سمعت عبد الله بن مسعود، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة قال البخاري: لا أدري أحفظه أم لا. وقال أبو داود: سمع من علي وابن مسعود.

وقال قتيبة: بلغني أنه ولد في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- سمعه الترمذي منه.

وقال أبو داود: سمعت قتيبة يقول: بلغني أن محمد بن كعب رأى النبي -صلى الله عليه وسلم-. قلت: هذا قول منقطع شاذ.

وقال يعقوب بن شيبة: ولد محمد بن كعب في آخر خلافة علي سنة أربعين، ولم يسمع من العباس.

وروى ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن أبي صخر، عن عبد الله بن مغيث بن أبي بردة الظفري، عن أبيه، عن جده، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: يخرج من أحد الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها أحد يكون من بعده.

قال نافع بن يزيد: قال ربيعة: فكنا نقول: هو محمد بن كعب.