قال: وسئل أحمد بن حنبل: كيف لقب بالماجشون؟ قال: تعلق من الفارسية بكلمة، وكان إذا لقي الرجل يقول: شوني، شوني، فلقب: الماجشون. وقال إبراهيم الحربي: الماجشون فارسي، وإنما سمي الماجشون ; لأن وجنتيه كانتا حمراوين، فسمي بذلك، وهو الخمر، فعربه أهل المدينة. وقيل: أصل الكلمة: الماه كون فهو وولده يعرفون بذلك. وقال غيره: هذا اللقب عليه وعلى أهل بيته.
قال علي بن الحسين بن حيان: وجدت في كتاب جدي بخطه: قيل لأبي بكر: حدثنا ابن معين: عبد العزيز بن الماجشون هو مثل الليث وإبراهيم بن سعد؟ قال: لا، هو دونهما، إنما كان رجلا يقول بالقدر والكلام، ثم تركه وأقبل إلى السنة، ولم يكن من شأنه الحديث، فلما قدم بغداد، كتبوا عنه فكان بعد يقول: جعلني أهل بغداد محدثا، وكان صدوقا ثقة -يعني لم يكن من فرسان الحديث، كما كان شعبة ومالك.
وروى أبو داود، عن أبي الوليد، قال: كان يصلح للوزارة. وقال أبو حاتم والنسائي وجماعة: ثقة.
وروى أحمد بن سنان، عن عبد الرحمن، قال: قال بشر بن السري: لم يسمع ابن أبي ذئب، ولا الماجشون من الزهري. قال ابن سنان: معناه عندي أنه عرض.
أبو الطاهر بن السرح: عن ابن وهب، قال: حججت سنة ثمان وأربعين ومائة، وصائح يصيح: لا يفتي الناس إلا مالك، وعبد العزيز بن أبي سلمة.
قال عمرو بن خالد الحراني: حج أبو جعفر المنصور، فشيعه المهدي، فلما أراد الوداع، قال: يا بني استهدني. قال: أستهديك رجلا عاقلا. فأهدى له عبد العزيز بن أبي سلمة.