للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أحمد بن حنبل: ما رأيت في الشاميين أحدا أعقل من الوليد بن مسلم.

وقال علي بن المديني: ما رأيت في الشاميين مثل الوليد، وقد أغرب أحاديث صحيحة لم يشركه فيها أحد.

قال صدقة بن الفضل المروزي: ما رأيت رجلا أحفظ للحديث الطويل وأحاديث الملاحم من الوليد بن مسلم، وكان يحفظ الأبواب.

وقال أبو مسهر: ربما دلس الوليد بن مسلم عن كذابين.

قلت: البخاري ومسلم قد احتجا به، ولكنهما ينتقيان حديثه، ويتجنبان ما ينكر له وقد كان في آخر عمره ذهب إلى الرملة، فأكثر عنه أهلها.

قال الدارقطني: الوليد يروي عن الأوزاعي أحاديث، هي عند الأوزاعي عن ضعفاء، عن شيوخ أدركهم الأوزاعي، كنافع وعطاء والزهري، فيسقط أسماء الضعفاء مثل عبد الله بن عامر الأسلمي، وإسماعيل بن مسلم.

قلت: روى جماعة عن الوليد قال: حدثنا ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اسمح يسمح لك فهذا شنع بعض المحدثين أن الوليد تفرد به، وليس كذلك، هو عند يوسف بن موسى القطان، حدثنا حفص بن غياث، عن ابن جريج، ورواه الحافظ سليمان بن عبد الرحمن، عن إسماعيل بن عياش، أن ابن جريج حدثهم، وقد رواه مندل بن علي، وخارجة بن مصعب، عن ابن جريج، فأرسلاه.