ولازم سماحة شيخه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي نحو عشر سنين، منذ انتقل إلى المدينة المنورة، حتى توفي الشيخ في حج عام ١٣٩٣ هـ- رحمه الله تعالى- فقرأ عليه في تفسيره [أضواء البيان] ١٧ ورسالته [آداب البحث والمناظرة]، وانفرد بأخذ علم النسب عنه، فقرأ عليه [القصد والأمم] لابن عبد البر، وبعض [الإنباه] لابن عبد البر أيضا. وقرأ عليه بعض الرسائل، وله معه مباحثات واستفادات، ولديه نحو عشرين إجازة من علماء الحرمين والرياض والمغرب والشام والهند وإفريقيا وغيرها، وقد جمعها في ثبت مستقل.
وفي عام ١٣٩٩ هـ / ١٤٠٠ هـ، درس في المعهد العالي للقضاء منتسبا، فنال شهادة العالمية (الماجستير)، وفي عام ١٤٠٣ هـ تحصل على شهادة العالمية العالية (الدكتوراه).
حياته العملية:
وفي عام ٨٧ هـ / ٨٨ هـ لما تخرج من كلية الشريعة اختير للقضاء في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم فصدر أمر ملكي كريم بتعيينه في القضاء في المدينة المنورة، فاستمر في قضائها حتى عام ١٤٠٠ هـ.
وفي عام ١٣٩٠ هـ عين مدرسا في المسجد النبوي الشريف، فاستقر حتى عام ١٤٠٠ هـ.
وفي عام ١٣٩١ هـ صدر أمر ملكي بتعيينه إماما وخطيبا في المسجد النبوي الشريف، فاستمر حتى مطلع عام ١٣٩٦ هـ.
وفي عام ١٤٠٠ هـ اختير وكيلا عاما لوزارة العدل، فصدر ١٨ قرار مجلس الوزراء بذلك، واستمر حتى نهاية عام ١٤١٢ هـ، وفيه صدر أمر ملكي كريم بتعيينه بالمرتبة الممتازة، عضوا في لجنة الفتوى، وهيئة كبار العلماء.
وفي عام ١٤٠٥ هـ صدر أمر ملكي كريم بتعيينه ممثلا للمملكة في مجمع الفقه الإسلامي الدولي، المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي، واختير رئيسا للمجمع.
وفى عام ١٤٠٦هـ عين عضوا في المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي، وكانت له في أثناء ذلك مشاركة في عدد من اللجان والمؤتمرات داخل المملكة وخارجها، ودرس في المعهد العالي للقضاء، وفي الدراسات العليا في كلية الشريعة بالرياض.