قال علي بن الحسين بن واقد، عن أبيه، عن ثابت حدثني عبد الله بن مغفل في شأن الحديبية، وصحبت أنس بن مالك أربعين سنة ما رأيت أعبد منه. وقيل: بنانة هي والدة سعد بن لؤي بن غالب. واختلفوا في وفاة ثابت، فعن جعفر بن سليمان مما رواه البخاري في " تاريخه الأوسط " عن محمد بن محبوب، عن شيخ له، عنه قال: مات ثابت، ومالك بن دينار، ومحمد بن واسع سنة ثلاث وعشرين ومائة.
قال سعيد بن عامر عن الثلاثة: ماتوا في سنة واحدة قبل الطاعون أراه بسنتين.
قال البخاري: حدثنا أحمد بن سليمان: سمعت ابن علية قال: مات ثابت سنة سبع وعشرين ومائة ومات ابن جدعان بعده. وعن محمد بن ثابت قال: مات ثابت سنة سبع وعشرين ومائة، وهو ابن ست وثمانين سنة.
أخبرنا أحمد بن إسحاق، أنبأنا الفتح بن عبد الله، أنبأنا هبة الله بن الحسين، أنبأنا أبو الحسين بن النقور، حدثنا عيسى بن الجراح، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد إملاء، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا سهيل بن أبي حزم، عن ثابت عن أنس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في هذه الآية هو أهل التقوى وأهل المغفرة قال: يقول ربكم -عز وجل-: أنا أهل أن أتقى فلا يشرك بي غيري، وأنا أهل لمن اتقى أن يشرك بي أن أغفر له هذا حديث حسن غريب أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه، ثلاثتهم من طريق زيد بن الحباب عن سهيل القطعي، فوقع لنا بعلو درجتين. أخبرنا إسحاق الأسدي، أنبأنا ابن خليل، أنبأنا اللبان، أنبأنا الحداد، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا ابن مالك، حدثنا عبد الله بن أحمد القواريري، حدثنا حماد بن زيد، أخبرني أبي قال: قال أنس بن مالك يوما: إن للخير مفاتيح، وإن ثابتا من مفاتيح الخير.