وممن روى عنه: ابن وهب، ويحيى القطان، وابن المبارك، وابن مهدي، ويحيى بن آدم، ومسلم بن إبراهيم، ومحمد بن عرعرة، وعارم أبو النعمان، وأبو عاصم، وأبو سلمة المنقري، ويزيد بن هارون، وشيبان، وهدبة، وأبو النصر التمار، وأمم سواهم.
قال أبو نوح قراد: قال لي شعبة: عليك بجرير بن حازم فاسمع منه. وروى محمود بن غيلان، عن وهب قال: كان شعبة يأتي أبي، فسأله عن أحاديث الأعمش، فإذا حدثه. قال: هكذا - والله - سمعته من الأعمش. ابن المديني: قلت ليحيى: أيما أحب إليك، أبو الأشهب أو جرير بن حازم؟ قال: ما أقربهما! ولكن جرير كان أكثرهما وهما. قلت: اغتفرت أوهامه في سعة ما روى، وقد ارتحل في الكهولة إلى مصر، وحمل الكثير، وحدث بها.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: جرير أثبت عندي من قرة بن خالد.
وقال أحمد بن زهير، عن يحيى بن معين: هو أمثل من أبي هلال، وكان صاحب كتاب. وروى عثمان بن سعيد، عن يحيى: ثقة. وروى عباس، عن يحيى: هو أحسن حديثا من ابن أبي الأشهب، وأسند. وقال العجلي: بصري ثقة. وقال أبو حاتم: صدوق، صالح، قدم هو والسري بن يحيى مصر، وهو أحسن حديثا من السري، والسري أحلى منه.
وقال النسائي وغيره: ليس به بأس.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت يحيى بن معين عن جرير بن حازم فقال: ليس به بأس. فقلت: إنه يحدث عن قتادة، عن أنس أحاديث مناكير. فقال: هو عن قتادة ضعيف.
وروى يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد، عن وهب بن جرير،
قال: قرأ أبي على أبي عمرو بن العلاء، فقال: أنت أفصح من معد.
قال سليم بن منصور بن عمار، عن أبي نصر التمار، قال: كان جرير بن حازم يحدث، فإذا جاءه إنسان لا يشتهي أن يحدثه، ضرب بيده إلى ضرسه، وقال: أوه.