ولي قضاء البصرة، وكان جائز الحديث، إلا أنه صاحب إرسال، كان يرسل عن يحيى بن أبي كثير، ولم يسمع منه شيئا، ويرسل عن مكحول، ولم يسمع منه، وإنما يعيبون منه التدليس. روى نحوا من ست مائة حديث. قال: ويقال: إن سفيان أتاه يوما ليسمع منه، فلما قام من عنده، قال حجاج: يرى بني ثور أنا نحفل به؟! لا نبالي جاءنا أو لم يجئنا.
وكان حجاج تياها، وكان قد ولي الشرطة. ويقال عن حماد بن زيد،
قال: قدم علينا حماد بن أبي سليمان، وحجاج بن أرطاة، فكان الزحام على حجاج أكثر، وكان حجاج راوية عن عطاء، سمع منه. وروى أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: كان من الحفاظ، قيل: فلم ليس هو عند الناس بذاك؟ قال: لأن في حديثه زيادة على حديث الناس، ليس يكاد له حديث إلا فيه زيادة.
وقال ابن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين، قال: هو صدوق، ليس بالقوي، يدلس عن محمد بن عبيد الله العرزمي، عن عمرو بن شعيب - يعني فيسقط العرزمي.
وروى ابن المديني، عن يحيى بن سعيد، قال: الحجاج بن أرطاة، وابن إسحاق عندي سواء، تركت الحجاج عمدا، ولم أكتب عنه حديثا قط.
وقال أبو زرعة: صدوق مدلس. وقال أبو حاتم: صدوق يدلس عن الضعفاء، يكتب حديثه، فإذا قال: حدثنا، فهو صالح، لا يرتاب في صدقه وحفظه، ولا يحتج بحديثه، لم يسمع من الزهري، ولا من هشام بن عروة ولا من عكرمة.
قال هشيم: قال لي حجاج بن أرطاة: صف لي الزهري، فإني لم أره.
وقال ابن المبارك: كان الحجاج يدلس، فكان يحدثنا بالحديث عن عمرو بن شعيب مما يحدثه العرزمي، والعرزمي متروك.