قال عثمان بن سعيد، عن ابن معين: حجاج في قتادة صالح. وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم: سمعت الشافعي يقول: قال حجاح بن أرطاة: لا تتم مروءة الرجل حتى يترك الصلاة في الجماعة.
قلت: لعن الله هذه المروءة، ما هي إلا الحمق والكبر، كيلا يزاحمه السوقة! وكذلك تجد رؤساء وعلماء يصلون في جماعة في غير صف، أو تبسط له سجادة كبيرة حتى لا يلتصق به مسلم. فإنا لله!.
قال الأصمعي: أول من ارتشى بالبصرة من القضاة: حجاج بن أرطاة.
وقال يوسف بن واقد: رأيت حجاج بن أرطاة عليه سواد، وهو مخضوب بالسواد.
وقال عبد الله بن إدريس: كنت أرى الحجاج بن أرطاة يفلي ثيابه، ثم خرج إلى المهدي، ثم قدم معه أربعون راحلة، عليها أحمالها.
قال حفص بن غياث: سمعت حجاج بن أرطاة يقول: ما خاصمت أحدا ولا جادلته.
قال أحمد بن حنبل: كان حجاج يدلس، فإذا قيل له: من حدثك؟ يقول: لا تقولوا هذا، قولوا: من ذكرت؟. وروى عن الزهري ولم يره.
قال شعبة: اكتبوا عن حجاج وابن إسحاق، فإنهما حافظان. عمرو بن علي المقدمي، عن حجاج، عن مكحول، عن ابن محيريز: سألت فضالة بن عبيد: أرأيت تعليق اليد في العنق من السنة؟ قال: نعم، أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسارق، فأمر به، فقطع، ثم أمر بيده فعلقت في عنقه.
قال ابن حبان كان حجاج صلفا، خرج مع المهدي إلى خراسان، فولاه القضاء. قال: ومات منصرفه من الري سنة خمس وأربعين ومائة تركه ابن المبارك، ويحيى القطان، وعبد الرحمن، وابن معين، وأحمد. كذا قال ابن حبان، وهذا ليس بجيد. وقد قدمنا عبارات هؤلاء في حجاج، نعوذ به - تعالى - من التهور في وزن العلماء.