عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن موسى، عن أمه، قالت: كان خاتم حذيفة من ذهب فيه فص ياقوت أسمانجونه ; فيه: كركيان متقابلان ; بينهما: الحمد لله.
حماد بن سلمة: أخبرنا علي بن زيد، عن الحسن، عن جندب: أن حذيفة قال: ما كلام أتكلم به، يرد عني عشرين سوطا، إلا كنت متكلما به.
خالد، عن أبي قلابة، عن حذيفة، قال: إني لأشتري ديني بعضه ببعض، مخافة أن يذهب كله.
أبو نعيم: حدثنا سعد بن أوس، عن بلال بن يحيى، قال: بلغني أن حذيفة كان يقول: ما أدرك هذا الأمر أحد من الصحابة إلا قد اشترى بعض دينه ببعض. قالوا: وأنت؟ قال: وأنا والله، إني لأدخل على أحدهم - وليس أحد إلا فيه محاسن ومساوئ - فأذكر من محاسنه، وأعرض عما سوى ذلك، وربما دعاني أحدهم إلى الغداء، فأقول: إني صائم، ولست بصائم.
جماعة، عن الحسن، قال: لما حضر حذيفة الموت، قال: حبيب جاء على فاقة ; لا أفلح من ندم! أليس بعدي ما أعلم! الحمد لله الذي سبق بي الفتنة! قادتها وعلوجها.
شعبة: أخبرنا عبد الملك بن ميسرة، عن النزال بن سبرة، قال: قلت لأبي مسعود الأنصاري: ماذا قال حذيفة عند موته؟ قال: لما كان عند السحر، قال: أعوذ بالله من صباح إلى النار. ثلاثا. ثم قال: اشتروا لي ثوبين أبيضين ; فإنهما لن يتركا علي إلا قليلا حتى أبدل بهما خيرا منهما، أو أسلبهما سلبا قبيحا.
شعبة - أيضا- عن أبي إسحاق، عن صلة بن زفر، عن حذيفة، قال: ابتاعوا لي كفنا. فجاءوا بحلة ثمنها ثلاثمائة، فقال: لا، اشتروا لي ثوبين أبيضين.
وعن جزي بن بكير، قال: لما قتل عثمان، فزعنا إلى حذيفة، فدخلنا عليه.
قال ابن سعد: مات حذيفة بالمدائن بعد عثمان وله عقب، وقد شهد أخوه صفوان بن اليمان أحدا.