قلت: احتج بهذه الكلمة بعض قضاتنا على أن حفصا لا يحتج به في تفرده عن رفاقه بخبر: فينادى بصوت إن الله يأمرك أن تبعث بعثا إلى النار فهذه اللفظة ثابتة في " صحيح البخاري " وحفص فحجة، والزيادة من الثقة فمقبولة، والله أعلم.
أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق بقراءتي، أخبرنا أحمد بن يوسف الدقاق، والفضل بن عبد الله، قالا: أخبرنا أبو الفضل محمد بن عمر القاضي، وقرأت على أحمد بن هبة الله، عن عبد المعز بن محمد، أخبرنا يوسف بن أيوب الزاهد قالا: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد البزاز، أخبرنا علي بن عمر الحربي، حدثنا أحمد بن الحسن الصوفي، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من أقال مسلما عثرته، أقاله الله عز وجل يوم القيامة.
أخرجه أبو داود عن يحيى، فوقع موافقة عالية، ورواه عبد الله بن أحمد في زيادات المسند عن يحيى، وهو يعد في أفراد يحيى بن معين.
أنبأنا الخضر بن عبد السلام الجويني، وأحمد بن عبد السلام، وأحمد بن أبي الخير إجازة، عن عبد المنعم بن كليب، وقرأت على محمود بن أبي بكر اللغوي، أخبرنا النجيب عبد اللطيف بن الصيقل، أخبرنا ابن كليب، أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، أخبرنا محمد بن محمد، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثني حفص بن غياث، عن حجاج بن أرطاة، عن محمد بن عبد العزيز الراسبي، عن مولى لأبي بكرة، عن أبي بكرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ذنبان يعجلان، ولا يغفران: البغي وقطيعة الرحم.