أخبرنا أحمد بن إسحاق: أنبأنا الفتح بن عبد السلام ; أنبأنا هبة الله بن الحسين، أنبأنا أحمد بن محمد البزاز، حدثنا عيسى بن علي، حدثنا أبو القاسم البغوي، حدثنا علي بن الجعد، وعبد الأعلى بن حماد، وأبو نصر التمار، وكامل بن طلحة، وعبيد الله العيشي، قالوا: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي العشراء، عن أبيه، قال: قلت يا رسول الله! أما تكون الذكاة إلا من اللبة والحلق؟ فقال: لو طعنت في فخذها لأجزأ عنك قال ابن حبان في كتاب " الضعفاء ": سمعت محمد بن إبراهيم بن أبي شيخ الملطي يقول: جاء يحيى بن معين إلى عفان ليسمع منه كتب حماد بن سلمة، فقال: أما سمعتها من أحد؟ قال: نعم، حدثني سبعة عشر نفسا عن حماد، قال: والله حدثتك. فقال: إنما هو درهم وأنحدر إلى البصرة، فأسمع من التبوذكي. قال: شأنك. فانحدر إلى البصرة، وجاء إلى التبوذكي، فقال له: أما سمعتها من أحد؟ قال: سمعتها على الوجه من سبعة عشر، وأنت الثامن عشر. قال: وما تصنع بهذا؟ قال: إن حماد بن سلمة كان يخطئ، فأردت أن أميز خطأه من خطأ غيره، فإذا رأيت أصحابه اجتمعوا على شيء، علمت أن الخطأ منه.
قلت: هذه حكاية منقطعة.
وقال محدث: رأيت أبا سعيد الحداد يكتب أصناف حماد بن سلمة، فذكر حكاية.