محمد بن فضيل، عن عمارة، عن أبي زرعة، سمع أبا هريرة، يقول: أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هذه خديجة أتتك معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب. متفق على صحته.
عبد الله بن جعفر: سمعت عليا: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: خير نسائها خديجة بنت خويلد، وخير نسائها مريم بنت عمران.
أحمد: حدثنا محمد بن بشر: حدثنا محمد بن عمرو: حدثنا أبو سلمة ويحيى بن عبد الرحمن، قالا: لما هلكت خديجة جاءت خولة بنت حكيم، امرأة عثمان بن مظعون، فقالت: يا رسول الله، ألا تزوج؟ قال: ومن؟ قالت: سودة بنت زمعة، قد آمنت بك واتبعتك. . . الحديث بطوله وهو مرسل.
قال ابن إسحاق: تتابعت على رسول الله صلى الله عليه وسلم المصائب بهلاك أبي طالب وخديجة. وكانت خديجة وزيرة صدق. وهي أقرب إلى قصي من النبي صلى الله عليه وسلم برجل. وكانت متمولة، فعرضت على النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرج في مالها إلى الشام، فخرج مع مولاها ميسرة. فلما قدم باعت خديجة ما جاء به، فأضعف، فرغبت فيه، فعرضت نفسها عليه، فتزوجها، وأصدقها عشرين بكرة.