للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو بكر بن عياش عن عاصم: كان أبو وائل عثمانيا، وكان زر بن حبيش علويا، وما رأيت واحدا منهما قط تكلم في صاحبه حتى ماتا، وكان زر أكبر من أبي وائل، فكانا إذا جلسا جميعا، لم يحدث أبو وائل مع زر - يعني: يتأدب معه لسنه.

قال إسماعيل بن أبي خالد: رأيت زر بن حبيش وإن لحييه ليضطربان من الكبر، وقد أتى عليه عشرون ومائة سنة.

وعن عاصم قال: ما رأيت أحدا أقرأ من زر.

قال أبو عبيد: مات زر سنة إحدى وثمانين.

قال خليفة والفلاس: مات سنة اثنتين وثمانين.

قال إسحاق الكوسج عن يحيى بن معين: زر ثقة.

وقال لنا الحافظ أبو الحجاج في " تهذيبه " زر بن حبيش بن حباشة بن أوس بن بلال -وقيل: هلال بدل بلال- ابن سعد بن حبال بن نصر بن غاضرة بن مالك بن ثعلبة بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي، مخضرم أدرك الجاهلية.

وروى عن. . . فسمى المذكورين، وسعيد بن زيد، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبي ذر، وعائشة، وعن أبي وائل، وهو من أقرانه.

روى عنه بسرد المذكورين، وإبراهيم النخعي، وحبيب بن أبي ثابت، وزبيد اليامي، وطلحة بن مصرف، وشمر بن عطية، والشعبي، وعبد الرحمن بن مرزوق الدمشقي، وعثمان بن الجهم، وعلقمة بن مرثد، وعيسى بن عاصم الأسدي، وعيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبو رزين مسعود بن مالك.

شيبان: عن عاصم، عن زر، قلت لأبي: يا أبا المنذر، اخفض لي جناحك; فإنما أتمتع منك تمتعا.

محمد بن طلحة: عن الأعمش قال: أدركت أشياخنا زرا وأبا وائل، فمنهم من عثمان أحب إليه من علي، ومنهم من علي أحب إليه من عثمان. وكانوا أشد شيء تحابا وتوادا.

قيس بن الربيع: عن عاصم، قال: مر رجل على زر وهو يؤذن، فقال: يا أبا مريم قد كنت أكرمك عن ذا. قال: إذا لا أكلمك كلمة حتى تلحق بالله.