للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخبرنا محمد بن عبد السلام، عن زينب بنت عبد الرحمن الشعرية، أخبرنا أحمد بن هبة الله، عن زينب، وعبد المعز الهروي، قالا: أخبرنا زاهر بن طاهر، أخبرنا أبو سعد الكنجروذي، أخبرنا أبو أحمد الحاكم، أخبرنا أبو القاسم البغوي، حدثنا علي - هو ابن الجعد- أخبرنا ابن أبي ذئب، عن شرحبيل - يعني: ابن سعد- قال: كنت مع زيد بن ثابت بالأسواف فأجد طيرا ; فدخل زيد، قال: فدفعوا في يدي، وفروا، فأخذ الطير، فأرسله، ثم ضرب في قفاي، وقال: لا أم لك! ألم تعلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- حرم ما بين لابتيها.

شرحبيل فيه لين ما.

وقال عبيد بن السباق، حدثني زيد، أن أبا بكر قال له: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، قد كنت تكتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- فتتبع القرآن فاجمعه.

فقلت: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم؟

قال: هو والله خير.

فلم يزل أبو بكر يراجعني، حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر. فكنت أتتبع القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعسب وصدور الرجال.

قال أنس: جمع القرآن على عهد رسول الله أربعة، كلهم من الأنصار: أبي، ومعاذ، وزيد بن ثابت، وأبو زيد.

خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أنس، عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أفرض أمتي زيد بن ثابت.

وجاء نحوه من حديث ابن عمر.

مندل بن علي، عن ابن جريج، عن محمد بن كعب: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أفرض أمتي زيد بن ثابت.

وقال الترمذي حدثنا سفيان بن وكيع: حدثنا حميد بن عبد الرحمن، عن داود العطار، عن معمر، عن قتادة، عن أنس: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أرحم أمتي بأمتي أبو بكر الحديث، وفيه: وأفرضهم زيد بن ثابت.

هذا غريب، وحديث الحذاء صححه الترمذي.