للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أيوب، عن نافع، عن ابن عمر: لما ماتت بنت جحش أمر عمر مناديا: ألا يخرج معها إلا ذو محرم، فقالت بنت عميس: يا أمير المؤمنين، ألا أريك شيئا رأيت الحبشة تصنعه بنسائهم؟ فجعلت نعشا وغشته ثوبا، فقال: ما أحسن هذا وأستره! فأمر مناديا، فنادى: أن اخرجوا على أمكم. رواه عارم: حدثنا حماد: حدثنا أيوب. وهي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أسرعكن لحوقا بي: أطولكن يدا وإنما عنى طول يدها بالمعروف.

قالت عائشة: فكن يتطاولن أيتهن أطول يدا. وكانت زينب تعمل وتتصدق. والحديث مخرج في مسلم.

وروي عن عائشة قالت: كانت زينب بنت جحش تساميني في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ما رأيت امرأة خيرا في الدين من زينب، أتقى لله، وأصدق حديثا، وأوصل للرحم، وأعظم صدقة. رضي الله عنها.

وعن عمر: أنه قسم لأمهات المؤمنين في العام اثني عشر ألف درهم لكل واحدة؛ إلا جويرية، وصفية، فقرر لكل واحدة نصف ذلك. قاله الزهري.

ابن جريج، عن عطاء، سمع عبيد بن عمير يقول: سمعت عائشة تزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمكث عند زينب بنت جحش، ويشرب عندها عسلا، فتواصيت أنا وحفصة أن أيتنا ما دخل عليها، فلتقل: إني أجد منك ريح مغافير! أكلت مغافير! فدخل على إحداهما، فقالت له ذلك. قال: بل شربت عسلا عند زينب، ولن أعود له، فنزل: يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك إلى قوله: إن تتوبا - يعني: حفصة، وعائشة. وإذ أسر النبي قوله: بل شربت عسلا.

وعن الأعرج، قال: أطعم رسول الله زينب بنت جحش بخيبر مائة وسق.

ويروى عن عمرة، عن عائشة، قالت: يرحم الله زينب، لقد نالت في الدنيا الشرف الذي لا يبلغه شرف، إن الله زوجها، ونطق به القرآن. وإن رسول الله قال لنا: أسرعكن بي لحوقا أطولكن باعا فبشرها بسرعة لحوقها به، وهي زوجته في الجنة.