أخرجه البخاري. وقد ساقه الحافظ ابن عساكر من بضعة عشر وجها. وساق حديث ابن أبي خالد عن قيس من سبعة عشر طريقا بألفاظها، وبمثل هذا كبر تاريخه. وساق حديث عبد الله بن شداد عن علي: ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جمع أبويه لأحد غير سعد، من ستة عشر وجها. رواه مسعر وشعبة وسفيان، عن سعد بن إبراهيم، عنه.
ابن عيينة: عن يحيى بن سعيد، عن ابن المسيب قال: قال علي: ما سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يجمع أبويه لأحد غير سعد.
تفرد به ابن عيينة، وقد رواه شعبة وزائدة، وغيرهما عن يحيى بن سعيد، عن سعد، وهو أصح. ابن زنجويه: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر عن أيوب، عن عائشة بنت سعد، سمعتها تقول: أنا ابنة المهاجر الذي فداه رسول الله يوم أحد بالأبوين.
الأعمش: عن إبراهيم، قال: عبد الله بن مسعود: لقد رأيت سعدا يقاتل يوم بدر قتال الفارس في الرجال. رواه بعضهم عن الأعمش فقال: عن إبراهيم، عن علقمة.
يونس بن بكير: عن عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي، عن الزهري قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية فيها سعد بن أبي وقاص إلى جانب من الحجاز يدعى رابغ، وهو من جانب الجحفة. فانكفأ المشركون على المسلمين، فحماهم سعد يومئذ بسهامه، فكان هذا أول قتال في الإسلام، فقال سعد:
ألا هل أتى رسول الله أني
حميت صحابتي بصدور نبلي
فما يعتد رام في عدو
بسهم يا رسول الله قبلي
وفي البخاري لمروان بن معاوية: أخبرني هاشم بن هاشم، سمعت سعيد بن المسيب، سمعت سعدا يقول: نثل لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كنانته يوم أحد وقال:" ارم، فداك أبي وأمي ". أنبأنا به أحمد بن سلامة، عن ابن كليب، أنبأنا ابن بيان، أنبأنا ابن مخلد، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا مروان فذكره.