عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه قال: بعثني النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد أطلب سعد بن الربيع، فقال لي: إن رأيته، فأقره مني السلام، وقل له: يقول لك رسول الله: كيف تجدك؟ فطفت بين القتلى، فأصبته وهو في آخر رمق، وبه سبعون ضربة، فأخبرته، فقال: على رسول الله السلام وعليك، قل له: يا رسول الله، أجد ريح الجنة، وقل لقومي الأنصار: لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفيكم شفر يطرف، قال: وفاضت نفسه، - رضي الله عنه -.
أخرجه البيهقي، ثم ساقه بنحوه من طريق ابن إسحاق، عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة نحو ما مر.
ونقل ابن عبد البر عن مالك بن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من يأتينا بخبر سعد؟ فقال رجل: أنا. فذهب يطوف بين القتلى، فوجده وبه رمق، فقال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لآتيه بخبرك، قال: فاذهب فأقره مني السلام، وأخبره أنني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة، وقد أنفذت مقاتلي.