وعن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل، قال: جاء سعد بن عبادة، والمنذر بن عمرو، يمتاران لأهل العقبة وقد خرج القوم، فنذر بهما أهل مكة. فأخذ سعد، وأفلت المنذر. قال سعد: فضربوني حتى تركوني كأني نصب أحمر - يحمر النصب من دم الذبائح عليه - قال: فخلا رجل كأنه رحمني، فقال: ويحك! أما لك بمكة من تستجير به؟ قلت: لا، إلا أن العاص بن وائل قد كان يقدم علينا المدينة فنكرمه. فقال رجل من القوم: ذكر ابن عمي، والله لا يصل إليه أحد منكم. فكفوا عني، وإذا هو عدي بن قيس السهمي.
حجاج بن أرطاة: عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، قال: كان لواء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع علي، ولواء الأنصار مع سعد بن عبادة.
رواه أبو غسان النهدي، عن إبراهيم بن الزبرقان، عنه.
معمر: عن عثمان الجزري، عن مقسم - لا أعلمه إلا عن ابن عباس -: إن راية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت تكون مع علي، وراية الأنصار مع سعد بن عبادة.
حماد بن سلمة: عن ثابت، عن أنس، قال: لما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إقفال أبي سفيان قال:" أشيروا علي ". فقام أبو بكر، فقال: اجلس. فقام سعد بن عبادة. فقال: لو أمرتنا يا رسول الله أن نخيضها البحر لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا.
أبو حذيفة: حدثنا سفيان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر:" من جاء بأسير فله سلبه ". فجاء أبو اليسر بأسيرين، فقال سعد بن عبادة: يا رسول الله، حرسناك مخافة عليك. فنزلت يسألونك عن الأنفال.