أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق القرافي، أنبأنا الفتح بن عبد الله الكاتب، أنبأنا محمد بن عمر الشافعي، ومحمد بن أحمد الطرائفي، ومحمد بن علي بن الداية، قالوا: أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة، أنبأنا عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري سنة ثمانين وثلاث مائة، أنبأنا جعفر بن محمد الفريابي، حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، حدثنا حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى، وزعم أنه مسلم: من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان.
هذا صحيح، عال، فيه دليل على أن هذه الخصال من كبار الذنوب.
أخرجه مسلم عن أبي نصر التمار، عن حماد بن سلمة، فوقع لنا بدلا عاليا مع علوه في نفسه لمسلم ولنا ; فإن أعلى أنواع الإبدال أن يكون الحديث من أعلى حديث صاحب ذلك الكتاب، ويقع لك بإسناد آخر أعلى بدرجة أو أكثر. والله أعلم.
أخبرنا إسحاق الأسدي، أنبأنا يوسف الآدمي (ح) وأنبأنا أحمد بن سلامة قالا: أنبأنا أبو المكارم الأصبهاني، قال يوسف سماعا، وقال الآخر إجازة: أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد بن داود المكي، حدثنا حبيب كاتب مالك، حدثنا ابن أخي الزهري، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قال لي جبريل: ليبك الإسلام على موت عمر.
هذا حديث منكر، وحبيب ليس بثقة، مع أن سعيدا عن أبي منقطع.