وبه إلى أبي نعيم: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثنا بهلول بن إسحاق الأنباري، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، وعبد العزيز، عن أبي حازم، عن عبيد الله بن مقسم، عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:" يأخذ الله سماواته وأراضيه بيمينه، ثم يقول: أنا الله، ويقبض أصابعه ويبسطها: أنا الرحمن، أنا الملك ". حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه حتى إني لأقول: أساقط هو برسول الله - صلى الله عليه وسلم.
أخرجه مسلم عن سعيد، فوافقناه بعلو.
وقد روى كتاب " السنن " عن سعيد محدث هراة أحمد بن نجدة بن العريان.
وقال حنبل بن إسحاق: قال أبو عبد الله: كان سعيد من أهل الفضل والصدق.
قال أبو زرعة الدمشقي: أخبرني أحمد بن صالح ودحيم أنهما حضرا يحيى بن حسان مقدما لسعيد بن منصور يرى له حفظه. وكان حافظا.
وقال أبو عبد الله الحاكم: سكن سعيد مكة مجاورا، فنسب إليها، وهو راوية سفيان بن عيينة، وأحد أئمة الحديث، له مصنفات كثيرة متفق على إخراجه في " الصحيحين ".
قلت: أما في " صحيح " البخاري، فروى عن يحيى بن موسى خت البلخي عنه.
وقال حرب بن إسماعيل: صنف الكتب، وكان موسعا عليه.
وقال يعقوب الفسوي: كان إذا رأى في كتابه خطأ، لم يرجع عنه.
قلت: أين هذا من قرينه يحيى بن يحيى الخراساني الإمام الذي كان إذا شك في حرف، أو تردد، ترك الحديث كله ولم يروه.
قال ابن سعد، وأبو داود، وحاتم بن الليث وجماعة: مات بمكة سنة سبع وعشرين زاد أبو سعيد بن يونس فقال: في رمضان. وقال أبو زرعة الدمشقي: سنة ست والأول الصحيح. وصحف موسى بن هارون فقال: في سنة تسع وعشرين ومائتين.