وعنه قال: وجدت أحاديث الأحكام كلها عند ابن عيينة سوى ستة أحاديث، ووجدتها كلها عند مالك سوى ثلاثين حديثا. فهذا يوضح لك سعة دائرة سفيان في العلم، وذلك لأنه ضم أحاديث العراقيين إلى أحاديث الحجازيين. وارتحل ولقي خلقا كثيرا ما لقيهم مالك. وهما نظيران في الإتقان، ولكن مالكا أجل وأعلى، فعنده نافع وسعيد المقبري.
قال عبد الرحمن بن مهدي: كان ابن عيينة من أعلم الناس بحديث الحجاز.
وقال أبو عيسى الترمذي: سمعت محمدا -يعني البخاري - يقول: ابن عيينة أحفظ من حماد بن زيد.
قال حرملة: سمعت الشافعي يقول: ما رأيت أحدا فيه من آلة العلم ما في سفيان بن عيينة، وما رأيت أكف عن الفتيا منه. قال: وما رأيت أحدا أحسن تفسيرا للحديث منه.
قال عبد الله بن وهب: لا أعلم أحدا أعلم بتفسير القرآن من ابن عيينة، وقال: أحمد بن حنبل أعلم بالسنن من سفيان.
قال وكيع: كتبنا عن ابن عيينة أيام الأعمش.
قال علي ابن المديني: ما في أصحاب الزهري أحد أتقن من سفيان بن عيينة.
قال ابن عيينة: حج بي أبي وعطاء بن أبي رباح حي.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: كان ابن عيينة ثبتا في الحديث ; وكان حديثه نحوا من سبعة آلاف، ولم تكن له كتب.
قال بهز بن أسد: ما رأيت مثل سفيان بن عيينة. فقيل له: ولا شعبة؟ قال: ولا شعبة.
قال يحيى بن معين: هو أثبت الناس في عمرو بن دينار.
وقال ابن مهدي: عند ابن عيينة من معرفته بالقرآن وتفسير الحديث، ما لم يكن عند سفيان الثوري.