العطاف بن خالد: عن عبد الرحمن بن رزين، قال: أتينا سلمة بن الأكوع بالربذة، فأخرج إلينا يدا ضخمة كأنها خف البعير، فقال: بايعت بيدي هذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فأخذنا يده، فقبلناها.
الحميدي: حدثنا علي بن يزيد الأسلمي، حدثنا إياس بن سلمة، عن أبيه قال: أردفني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرارا، ومسح على وجهي مرارا، واستغفر لي مرارا عدد ما في يدي من الأصابع.
قال يزيد بن أبي عبيد: عن سلمة: أنه استأذن النبي - صلى الله عليه وسلم - في البدو، فأذن له.
رواه أحمد في " مسنده " عن حماد بن مسعدة، عنه.
ابن سعد: حدثنا محمد بن عمر، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن زياد بن ميناء، قال: كان ابن عباس، وأبو هريرة، وجابر، ورافع بن خديج، وسلمة بن الأكوع مع أشباه لهم يفتون بالمدينة، ويحدثون من لدن توفي عثمان إلى أن توفوا.
وعن عبادة بن الوليد أن الحسن بن محمد بن الحنفية قال: اذهب بنا إلى سلمة بن الأكوع، فلنسأله، فإنه من صالحي أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - القدم، فخرجنا نريده، فلقيناه يقوده قائده. وكان قد كف بصره.
وعن يزيد بن أبي عبيد، قال: لما قتل عثمان، خرج سلمة إلى الربذة، وتزوج هناك امرأة، فولدت له أولادا، وقبل أن يموت بليال، نزل إلى المدينة.
قال الواقدي وجماعة: توفي سنة أربع وسبعين.
قلت: كان من أبناء التسعين، وحديثه من عوالي صحيح البخاري.