روى موسى بن إسماعيل، عن سليمان بن المغيرة: قال أيوب السختياني: ليس أحد أحفظ لحديث حميد بن هلال من سليمان بن المغيرة وقال وهيب: كان يقول لنا أيوب: خذوا عن سليمان بن المغيرة. وكنا نأتيه في ناحية، وأبوه قاعد في ناحية. وقال قراد أبو نوح: سمعت شعبة يقول: سليمان بن المغيرة سيد أهل البصرة. وقال أبو داود الطيالسي: حدثنا سليمان بن المغيرة، وكان خيارا من الرجال. قال يعلى بن منصور الفقيه: سألت ابن علية عن حافظ أهل البصرة، فذكر سليمان بن المغيرة.
قال خالد بن نزار: سمعت سليمان بن المغيرة يقول: قدم علينا البصرة سفيان الثوري، فأرسل إلي، فقال: بلغني عنك أحاديث، وأنا على ما ترى من الحال، فأتني إن خف عليك. فأتيته، فسمع مني.
قال الخريبي: ما رأيت بالبصرة أفضل من سليمان بن المغيرة، ومرحوم بن عبد العزيز.
وروى أبو طالب عن أحمد بن حنبل قال: هو ثبت، ثبت. وروى الكوسج، عن يحيى بن معين، قال: ثقة ثقة. وقال ابن المديني: لم يكن في أصحاب ثابت أثبت من حماد بن سلمة ثم سليمان بن المغيرة، ثم حماد بن زيد وقال محمد بن سعد: كان سليمان بن المغيرة ثقة ثبتا.
قال أبو داود الطيالسي، قال: كنا عند شعبة، فجاء سليمان بن المغيرة يبكي، قال: مات حماري، وذهبت مني الجمعة، وذهبت حوائجي. فقال شعبة: بكم أخذته؟ قال: بثلاثة دنانير. قال شعبة: فعندي ثلاثة دنانير، والله ما أملك غيرها، ثم دفعها إليه.
قال محمد بن محبوب: مات سليمان بن المغيرة سنة خمس وستين ومائة.