للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخبرنا أحمد بن سلامة إجازة عن أبي المكارم التيمي، أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا ابن خلاد، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، حدثنا ابن جريج، أخبرني يونس بن يوسف عن سليمان بن يسار، قال: تفرق الناس عن أبي هريرة، فقال له ناتل أخو أهل الشام: يا أبا هريرة، حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " أول الناس يقضى فيه يوم القيامة ثلاثة: رجل استشهد، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، فقال: ما عملت فيها؟ قال: قاتلت في سبيلك حتى استشهدت. فقال: كذبت ; إنما أردت أن يقال فلان جريء، فقد قيل. فأمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ; ورجل تعلم العلم، وقرأ القرآن، فأتي به، فعرفه نعمه فعرفها، فقال: ما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وقرأت القرآن وعلمته فيك. قال: كذبت ; إنما أردت أن يقال فلان عالم، وفلان قارئ، فقد قيل. فأمر به فسحب على وجهه إلى النار ; ورجل آتاه الله من أنواع المال، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: ما عملت فيها؟ قال: ما تركت من شيء تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت فيه لك. فقال: كذبت ; إنما أردت أن يقال فلان جواد، فقد قيل. فأمر به، فسحب على وجهه حتى ألقي في النار " هذا حديث صحيح.

قال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: قدم علينا سليمان بن يسار دمشق، فدعاه أبي إلى الحمام، وصنع له طعاما. وكان أبوه يسار فارسيا.

وقال الواقدي: ولي سليمان سوق المدينة لأميرها عمر بن عبد العزيز.

قال ابن المديني والبخاري ومسلم: يكنى أبا أيوب.

وعن قتادة: قال: قدمت المدينة فسألت عن أعلم أهلها بالطلاق، فقيل: سليمان بن يسار.

وعن أبي الزناد، قال: كان سليمان بن يسار يصوم الدهر، وكان أخوه عطاء يصوم يوما ويفطر يوما.