قال علي ابن المديني: له نحو مائتي حديث، وروى حماد بن سلمة عنه: أدركت ثمانين من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان قد ذهب بصري، فدعوت الله تعالى، فرد علي بصري.
قال أبو بكر بن عياش: سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول: عليكم بعبد الملك بن عمير، وسماك بن حرب وقال سفيان الثوري: ما سقط لسماك بن حرب حديث. وقال أحمد بن حنبل: هو أصح حديثا من عبد الملك بن عمير، وذلك أن عبد الملك يختلف عليه الحفاظ. هذه رواية صالح بن أحمد، عن أبيه، وروى أبو طالب، عن أحمد، قال: مضطرب الحديث.
وروى أحمد بن سعد، عن ابن معين: ثقة، وكان شعبة يضعفه. وكان يقول في التفسير عكرمة، ولو شئت أن أقول له: ابن عباس لقاله. ثم قال يحيى: فكان شعبة لا يروي تفسيره إلا عن عكرمة يعني: لا يذكر فيه ابن عباس. وقال أحمد بن زهير: سمعت يحيى بن معين سئل عن سماك: ما الذي عابه؟ قال: أسند أحاديث لم يسندها غيره، وهو ثقة. وقال محمد بن عبد الله بن عمار: ربما خلط، ويختلفون في حديثه. وقال أحمد بن عبد الله: جائز الحديث إلا أنه كان في حديث عكرمة ربما وصل الشيء عن ابن عباس، وربما قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإنما كان عكرمة يحدث عن ابن عباس. وكان الثوري يضعفه بعض الضعف، ولم يرغب عنه أحد، وكان عالما بالشعر وأيام الناس، فصيحا.
وقال أبو حاتم: صدوق ثقة. قال ابنه: فقلت لأبي: قال أحمد: هو أصلح حديثا من عبد الملك بن عمير، فقال: هو كما قال.
وقال ابن المديني: أحاديثه عن عكرمة مضطربة.
فشعبة وسفيان يجعلونها عن عكرمة، وغيرهما أبو الأحوص وإسرائيل يقول: عن ابن عباس.
زكريا بن عدي، عن ابن المبارك، قال: سماك ضعيف في الحديث.