سليمان بن حرب: حدثنا عامر بن أبي عامر، قال: كنا في مجلس يونس بن عبيد، فقالوا: ما في الأرض بقعة نشفت من الدم ما نشفت هذه، يعنون دار الإمارة، قتل بها سبعون ألفا، فسألت يونس، فقال: نعم من بين قتيل وقطيع، قيل: من فعل ذلك؟ قال: زياد، وابنه، وسمرة.
قال أبو بكر البيهقي: نرجو له بصحبته.
وعن ابن سيرين، قال: كان سمرة عظيم الأمانة، صدوقا.
وقال هلال بن العلاء: حدثنا عبد الله بن معاوية، عن رجل ; أن سمرة استجمر، فغفل عن نفسه، حتى احترق. فهذا إن صح، فهو مراد النبي - صلى الله عليه وسلم - يعني نار الدنيا.
مات سمرة سنة ثمان وخمسين وقيل: سنة تسع وخمسين.
ونقل ابن الأثير: أنه سقط في قدر مملوءة ماء حارا، كان يتعالج به من الباردة، فمات فيها.
وكان زياد بن أبيه يستخلفه على البصرة إذا سار إلى الكوفة، ويستخلفه على الكوفة إذا سار إلى البصرة.
وكان شديدا على الخوارج، قتل منهم جماعة. وكان الحسن وابن سيرين يثنيان عليه - رضي الله عنه.