الأعمش، عن إبراهيم، قالت سودة: يا رسول الله، صليت خلفك البارحة؛ فركعت بي، حتى أمسكت بأنفي مخافة أن يقطر الدم، فضحك. وكانت تضحكه الأحيان بالشيء.
صالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: هذه ثم ظهور الحصر.
قال صالح: فكانت سودة تقول: لا أحج بعدها.
وقالت عائشة: استأذنت سودة ليلة المزدلفة، أن تدفع قبل حطمة الناس وكانت امرأة ثبطة - أي ثقيلة - فأذن لها حماد بن زيد، عن هشام، عن ابن سيرين: أن عمر بعث إلى سودة بغرارة دراهم، فقالت: ما هذه؟ قالوا: دراهم. قالت: في الغرارة مثل التمر؛ يا جارية: بلغيني القنع، ففرقتها.
يروى لسودة خمسة أحاديث: منها في " الصحيحين ": حديث واحد عن البخاري.
الواقدي: حدثنا موسى بن محمد بن عبد الرحمن، عن ريطة، عن عمرة، عن عائشة، قالت: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة بعث زيدا، وبعث معه أبا رافع مولاه، وأعطاهما بعيرين، وخمسمائة درهم، فخرجنا جميعا. وخرج زيد وأبو رافع بفاطمة، وبأم كلثوم، وبسودة بنت زمعة، وبأم أيمن، وأسامة ابنه