للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أبو إسحاق، عن حارثة بن مضرب، قال: حججت مع عمر، فكان الحادي يحدو: إن الأمير بعده ابن عفان وحججت مع عثمان، فكان الحادي يحدو: إن الأمير بعده علي وقال الجريري، عن عبد الله بن شقيق، عن الأقرع مؤذن عمر، أن عمر دعا الأسقف، فقال: هل تجدونا في كتبكم؟ قال: نجد صفتكم وأعمالكم، ولا نجد أسماءكم. قال: كيف تجدني؟ قال: قرن من حديد، قال: ما قرن من حديد؟ قال: أمير شديد، قال عمر: الله أكبر، قال: فالذي بعدي؟ قال: رجل صالح يؤثر أقرباءه، قال عمر: يرحم الله ابن عفان، قال: فالذي من بعده؟ قال: صدع وكان حماد بن سلمة يقول: صدأ من حديد. فقال عمر: وادفراه وادفراه، قال: مهلا يا أمير المؤمنين، إنه رجل صالح، ولكن تكون خلافته في هراقة من الدماء.

وقال حماد بن زيد: لئن قلت إن عليا أفضل من عثمان، لقد قلت إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خانوا.

وقال ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان، قال: كان نقش خاتم عثمان " آمنت بالذي خلق فسوى ".

وقال ابن مسعود حين استخلف عثمان: أمرنا خير من بقي ولم نأل.

وقال مبارك بن فضالة، عن الحسن، قال: رأيت عثمان نائما في المسجد، ورداؤه تحت رأسه، فيجيء الرجل فيجلس إليه، ويجيء الرجل فيجلس إليه، كأنه أحدهم، وشهدته يأمر في خطبته بقتل الكلاب، وذبح الحمام.

وعن حكيم بن عباد، قال: أول منكر ظهر بالمدينة طيران الحمام، والرمي يعني بالبندق فأمر عثمان رجلا فقصها، وكسر الجلاهقات.

وصح من وجه، أن عثمان قرأ القرآن كله في ركعة.

وقال عبد الله بن المبارك، عن الزبير بن عبد الله، عن جدته، أن عثمان كان يصوم الدهر.