للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أبو هلال: سمعت الحسن يقول: عمل عثمان اثنتي عشرة سنة، ما ينكرون من إمارته شيئا.

وقال سعيد بن جمهان، عن سفينة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الخلافة بعدي ثلاثون سنة، ثم يكون ملكا ".

وقال قتادة، عن عبد الله بن شقيق، عن مرة البهزي، قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " تهيج فتنة كالصياصي، فهذا ومن معه على الحق " قال: فذهبت وأخذت بمجامع ثوبه فإذا هو عثمان.

ورواه الأشعث الصنعاني، عن مرة. ورواه محمد بن سيرين، عن كعب بن عجرة. وروي عن ابن عمر.

وقال قيس بن أبي حازم، عن أبي سهلة مولى عثمان، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل يسار عثمان، ولون عثمان يتغير، فلما كان يوم الدار وحصر فيها، قلنا: يا أمير المؤمنين ألا تقاتل؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي عهدا، وإني صابر نفسي عليه.

أبو سهلة وثقه أحمد العجلي.

وقال الجريري: حدثني أبو بكر العدوي، قال: سألت عائشة: هل عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد من الصحابة عند موته؟ قالت: معاذ الله إلا أنه سار عثمان، أخبره أنه مقتول، وأمره أن يكف يده.

وقال شعبة: أخبرني أبو حمزة: سمعت أبي يقول: سمعت عليا يقول: الله قتل عثمان وأنا معه، قال أبو حمزة: فذكرته لابن عباس، فقال: صدق، يقول: الله قتل عثمان ويقتلني معه.

قلت: قد كان علي يقول: عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم: لتخضبن هذه من هذه.

وقد روى شعبة، عن حبيب بن الزبير، عن عبد الرحمن بن الشرود، أن عليا قال: إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان ممن قال الله تعالى: ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين [الحجر].

ورواه عبد الله بن الحارث، عن علي.