للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويروى نحوه من حديث ابن عمر وغيره.

وقال يعقوب القمي، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " أقرئ عمر السلام، وأخبره أن غضبه عز وجل ورضاه حكم ". المرسل أصح، وبعضهم يصله عن ابن عباس.

وقال محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إيها يا ابن الخطاب فوالذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك ".

وعن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن الشيطان يفرق من عمر ". رواه مبارك بن فضالة، عن عبيد الله بن عمر، عن القاسم، عن عائشة.

وعنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في زفن الحبشة لما أتى عمر: " إني لأنظر إلى شياطين الجن والإنس فقد فروا من عمر ". صححه الترمذي.

وقال حسين بن واقد: حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه أن أمة سوداء أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد رجع من غزاة، فقالت: إني نذرت إن ردك الله صالحا أن أضرب عندك بالدف، قال: " إن كنت نذرت فافعلي فضربت " فدخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل عمر فجعلت دفها خلفها وهي مقعية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الشيطان ليفرق منك يا عمر ".

وقال يحيى بن يمان، عن الثوري، عن عمر بن محمد، عن سالم بن عبد الله قال: أبطأ خبر عمر على أبي موسى الأشعري، فأتى امرأة في بطنها شيطان فسألها عنه، فقالت: حتى يجيء شيطاني، فجاء فسألته عنه، فقال: تركته مؤتزرا، وذاك رجل لا يراه شيطان إلا خر لمنخريه، الملك بين عينيه، وروح القدس ينطق بلسانه ".

وقال زر: كان ابن مسعود يخطب ويقول: إني لأحسب الشيطان يفرق من عمر أن يحدث حدثا فيرده، وإني لأحسب عمر بين عينيه ملك يسدده ويقومه.