للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو بتمامه في تأليف البيهقي، وهو خبر منكر، نسأل الله السلامة في الدين، فلا هو على شرط البخاري ولا مسلم، ورواته وإن كانوا غير متهمين، فما هم بمعصومين من الخطأ والنسيان، فأول الخبر: قال: " رأيت ربي " وما قيد الرؤية بالنوم، وبعض من يقول: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- رأى ربه ليلة المعراج يحتج بظاهر الحديث. والذي دل عليه الدليل عدم الرؤية مع إمكانها فنقف عن هذه المسألة، فإن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه فإثبات ذلك أو نفيه صعب، والوقوف سبيل السلامة، والله أعلم. وإذا ثبت شيء قلنا به، ولا نعنف من أثبت الرؤية لنبينا في الدنيا، ولا من نفاها، بل نقول: الله ورسوله أعلم. بلى نعنف ونبدع من أنكر الرؤية في الآخرة، إذ رؤية الله في الآخرة ثبت بنصوص متوافرة.