وممن يروي عنه: أحمد بن يونس، وعلي بن الجعد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأخوه عثمان، وهناد بن السري، ولوين، ويحيى بن يحيى، ومحمد بن سليمان لوين، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، وعباد بن يعقوب الرواجني، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وعلي بن حجر، وأمم سواهم. وقد وثقه يحيى بن معين. وقال: هو أثبت من أبي الأحوص. قلت: مع أن أبا الأحوص من رجال " الصحيحين "، وما أخرج لشريك سوى مسلم في المتابعات قليلا. وخرج له البخاري تعليقا.
قال ابن المبارك: شريك أعلم بحديث بلده من الثوري. فذكر هذا لابن معين، فقال: ليس يقاس بسفيان أحد، لكن شريك أروى منه في بعض المشايخ. وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال الجوزجاني: سيئ الحفظ مضطرب الحديث مائل. قلت: فيه تشيع خفيف على قاعدة أهل بلده. وكان من كبار الفقهاء، وبينه وبين الإمام أبي حنيفة وقائع. مولده: في سنة خمس وتسعين. وقيل: إنه ولد ببخارى، أو نقل إلى الكوفة. وقد سمى البخاري جده سنانا، وسماه شيخه أبو نعيم: الحارث. قال إبراهيم بن سعيد الجوهري: أخطأ شريك في أربع مائة حديث.
وعن عبد الرحمن بن شريك، قال: كان عند أبي عن جابر الجعفي: عشرة آلاف مسألة، وعن ليث بن أبي سليم: عشرة آلاف مسألة.
قال أبو نعيم: سمعت شريكا يقول: قدم عثمان يوم قدم، وهو أفضل القوم. قلت: ما بعد هذا إنصاف من رجل كوفي.