قلت: هذا التشيع الذي لا محذور فيه - إن شاء الله - إلا من قبيل الكلام فيمن حارب عليا - رضي الله عنه - من الصحابة، فإنه قبيح يؤدب فاعله. ولا نذكر أحدا من الصحابة إلا بخير، ونترضى عنهم، ونقول: هم طائفة من المؤمنين بغت على الإمام علي، وذلك بنص قول المصطفى - صلوات الله عليه - لعمار: تقتلك الفئة الباغية. فنسأل الله أن يرضى عن الجميع، وألا يجعلنا ممن في قلبه غل للمؤمنين. ولا نرتاب أن عليا أفضل ممن حاربه، وأنه أولى بالحق - رضي الله عنه.
العقيلي: حدثنا محمد بن عثمان، حدثنا الحسن، سمعت أبا نعيم يقول: شهد ابن إدريس شهادة عند شريك، أو تقدم إليه في شيء، فأمر به شريك، فأقيم، ودفع في قفاه، أو وجئ في قفاه. وقال شريك: من أهل بيت حمق ما علمت.
قال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: قد كتبت عن يحيى بن سعيد، عن شريك على غير وجه الحديث - يعني في المذاكرة.
قال عبد الله: سمعت أبي يقول: كان شريك لا يبالي كيف حدث. حسن بن صالح أثبت منه في الحديث.
قال خليفة بن خياط: شريك بن عبد الله بن أبي شريك، وهو الحارث بن أوس بن الحارث بن الأذهل بن وهبيل بن سعد بن مالك بن النخع يكنى أبا عبد الله. مات سنة سبع أو ثمان وسبعين ومائة.
وقال أبو نعيم الفضل وغيره: مات سنة سبع وسبعين ومائة. قلت: مات بالكوفة في أول شهر ذي القعدة سنة سبع، عاش اثنتين وثمانين سنة.