قال أبو عبد الله الحاكم: شعبة إمام الأئمة بالبصرة في معرفة الحديث، رأى أنس بن مالك، وعمرو بن سلمة الجرمي، وسمع من أربعمائة شيخ من التابعين، قال: وحدث عنه من شيوخه: منصور، والأعمش، وأيوب، وداود بن أبي هند، وسعد بن إبراهيم - يعني قاضي المدينة.
قال حماد بن زيد: إذا خالفني شعبة في حديث، صرت إليه.
وقال أبو داود الطيالسي: سمعت من شعبة سبعة آلاف حديث، وسمع منه غندر سبعة آلاف.
قلت: يعني بالآثار والمقاطيع.
قال أبو قطن: كتب لي شعبة إلى أبي حنيفة يحدثني فأتيته، فقال: كيف أبو بسطام؟ قلت: بخير. قال: نعم حشو المصر هو.
أحمد بن زهير: حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الرحمن، عن شعبة، سمعت الحسن بن أبي الحسن يقول: كلما نعق بهم ناعق اتبعوه.
قال: وحدثنا أحمد، حدثنا عبد الصمد، حدثنا شعبة: رأيت الحسن قام إلى الصلاة وقال: لا بد لهؤلاء الناس من وزعة.
قرأت على أحمد بن محمد الحافظ بمصر، وأحمد بن عبد الرحمن العلوي بدمشق، قالا: أنبأنا عبد الله بن عمر، أنبأنا عبد الأول بن عيسى، أنبأنا عبد الرحمن بن محمد بن عفيف البوشنجي في سنة سبع وسبعين وأربع مائة، أنبأنا عبد الرحمن بن أبي شريح الأنصاري، بهراة، أنبأنا أبو القاسم البغوي سنة سبع عشرة وثلاث مائة، حدثني أحمد بن زهير، حدثنا سليمان بن أبي شيخ، حدثني صالح بن سليمان، قال: كان شعبة مولى للأزد، ومولده ومنشؤه بواسط، وعلمه كوفي. كان له ابن يقال له سعد، وكان له أخوان: بشار، وحماد، وكانا يعالجان الصرف. وكان شعبة يقول لأصحاب الحديث: ويلكم الزموا السوق، فإنما أنا عيال على أخوي. قال: وما أكل شعبة من كسبه درهما قط.