محمد بن سعيد الخريمي، عن هشام بن عمار: سمعت شهاب بن خراش يقول: إن القدرية أرادوا أن يصفوا الله بعدله، فأخرجوه من فضله.
قال هشام: لقيت شهابا وأنا شاب في سنة أربع وسبعين ومائة فقال لي: إن لم تكن قدريا ولا مرجئا، حدثتك، وإلا لم أحدثك، فقلت: ما في من هذين شيء.
وقال مسلم في مقدمة كتابه: حدثنا محمد بن عبد الله بن قهزاد، عن أبي إسحاق الطالقاني، قال: قلت لعبد الله بن المبارك: يا أبا عبد الرحمن، الحديث الذي جاء: إن من البر بعد البر أن تصلي لأبويك مع صلاتك وتصوم لهما مع صومك فقال: يا أبا إسحاق، عمن هذا؟ قلت: هذا من حديث شهاب بن خراش، قال: ثقة، عمن؟ قلت: عن الحجاج بن دينار، قال: ثقة، عمن؟ قلت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن بين الحجاج وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - مفاوز تنقطع فيها أعناق المطي، ولكن ليس في الصدقة اختلاف.
خرج أبو داود لشهاب في سننه حديثين.
ومات قبل سنة ثمانين ومائة، فقد لحقه علي بن حجر.
أخبرنا أحمد بن هبة الله، عن زينب الشعرية، أخبرتنا فاطمة بنت زعبل، أخبرنا أبو الحسين الفارسي، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا شهاب بن خراش، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الله لعن المرجئة والقدرية على لسان سبعين نبيا.