معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: لقي عيسى عليه السلام إبليس، فقال: أما علمت أنه لا يصيبك إلا ما قدر لك، قال: نعم، قال: فارق ذروة هذا الجبل فترد منه، فانظر أتعيش أم لا، قال عيسى: إن الله يقول: لا يجربني عبدي، فإني أفعل ما شئت. ورواه معمر عن الزهري وفيه: فقال: إن العبد لا يبتلي ربه، ولكن الله يبتلي عبده، قال: فخصمه.
حفص بن غياث، عن ليث قال: كان طاوس إذا شدد الناس في شيء، رخص هو فيه، وإذا ترخص الناس في شيء، شدد فيه، قال ليث: وذلك للعلم.
عنبسة بن عبد الواحد، عن حنظلة بن أبي سفيان قال: ما رأيت عالما قط يقول: لا أدري أكثر من طاوس. وقال سفيان الثوري: كان طاوس يتشيع وقال معمر: احتبس طاوس على رفيق له حتى فاته الحج. قلت: قد حج مرات كثيرة.
وقال جرير بن حازم: رأيت طاوسا يخضب بحناء شديدة الحمرة وقال فطر بن خليفة: كان طاوس يتقنع ويصبغ بالحناء.
قال عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي: رأيت طاوسا وبين عينيه أثر السجود.
سفيان الثوري، عن رجل قال: كان من دعاء طاوس اللهم احرمني كثرة المال والولد.
قال معمر عن ابن طاوس، عن أبيه قال: عجبت لإخوتنا من أهل العراق يسمون الحجاج مؤمنا. قلت: يشير إلى المرجئة منهم الذين يقولون: هو مؤمن كامل الإيمان مع عسفه وسفكه الدماء وسبه الصحابة.
ابن جريج: حدثنا إبراهيم بن ميسرة أن محمد بن يوسف الثقفي استعمل طاوسا على بعض الصدقة، فسألت طاوسا كيف صنعت؟ قال: كنا نقول للرجل: تزكي رحمك الله مما أعطاك الله؟ فإن أعطانا أخذنا، وإن تولى، لم نقل تعال.
وبلغنا أن ابن عباس كان يجل طاوسا، ويأذن له مع الخواص ولما قدم عكرمة اليمن، أنزله طاوس عنده، وأعطاه نجيبا.
روى إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس قال: لو أن مولى ابن عباس اتقى الله وكف من حديثه، لشدت إليه المطايا.