للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكديمي حدثنا الأصمعي، حدثنا ابن عمران قاضي المدينة، أن طلحة فدى عشرة من أسارى بدر بماله، وسئل مرة برحم، فقال: قد بعت لي حائطا بسبع مائة ألف، وأنا فيه بالخيار. فإن شئت، خذه، وإن شئت، ثمنه.

إسناده منقطع مع ضعف الكديمي.

قال ابن سعد: أنبأنا سعيد بن منصور، حدثنا صالح بن موسى، عن معاوية بن إسحاق، عن عائشة وأم إسحاق بنتي طلحة قالتا: جرح أبونا يوم أحد أربعا وعشرين جراحة، وقع منها في رأسه شجة مربعة، وقطع نساه - يعني العرق -، وشلت أصبعه، وكان سائر الجراح في جسده، وغلبه الغشي، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكسورة رباعيته، مشجوج في وجهه، قد علاه الغشي، وطلحة محتمله، يرجع به القهقرى، كلما أدركه أحد من المشركين، قاتل دونه، حتى أسنده إلى الشعب.

ابن عيينة، عن طلحة بن يحيى، حدثتني جدتي سعدى بنت عوف المرية قالت: دخلت على طلحة يوما وهو خاثر فقلت: ما لك؟ لعل رابك من أهلك شيء؟ قال: لا والله، ونعم حليلة المسلم أنت، ولكن مال عندي قد غمني. فقلت: ما يغمك؟ عليك بقومك، قال: يا غلام، ادع لي قومي. فقسمه فيهم، فسألت الخازن: كم أعطى؟ قال: أربع مائة ألف.

هشام وعوف، عن الحسن البصري أن طلحة بن عبيد الله باع أرضا له بسبع مائة ألف. فبات أرقا من مخافة ذلك المال، حتى أصبح ففرقه.

محمد بن سعد: حدثنا محمد بن عمر، حدثنا موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبيه قال: كان طلحة يغل بالعراق أربع مائة ألف، ويغل بالسراة عشرة آلاف دينار أو أقل أو أكثر، [وبالأعراض له غلات] وكان لا يدع أحدا من بني تيم عائلا إلا كفاه، وقضى دينه، ولقد كان يرسل إلى عائشة إذا جاءت غلته كل سنة بعشرة آلاف، ولقد قضى عن فلان التيمي ثلاثين ألفا.