يحيى بن آدم: حدثنا الحسن بن صالح، قال: ما رأيت أحدا قط أفصح من عاصم بن أبي النجود، إذا تكلم كاد يدخله خيلاء.
عفان: حدثنا حماد، أنبأنا عاصم بن أبي النجود، قال: ما قدمت على أبي وائل من سفر إلا قبل كفي.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن عاصم بن بهدلة، فقال: رجل صالح خير ثقة، قلت: أي القراءات أحب إليك؟ قال: قراءة أهل المدينة، فإن لم يكن، فقراءة عاصم.
أبو كريب: حدثنا أبو بكر، قال لي عاصم: مرضت سنتين، فلما قمت قرأت القرآن فما أخطأت حرفا.
منجاب بن الحارث ; حدثنا شريك، قال: كان عاصم صاحب همز ومد وقراءة شديدة.
أبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن شمر بن عطية، قال: قام فينا رجلان أحدهما أقرأ القرآن لقراءة زيد وهو عاصم، والآخر أقرأ الناس لقراءة عبد الله وهو الأعمش.
قال أحمد العجلي: عاصم صاحب سنة وقراءة، كان رأسا في القرآن قدم البصرة فأقرأهم، قرأ عليه سلام أبو المنذر، وكان عثمانيا. قرأ عليه الأعمش في حداثته، ثم قرأ بعده على يحيى بن وثاب.
قال أبو بكر بن عياش: كان عاصم نحويا فصيحا إذا تكلم، مشهور الكلام، وكان هو والأعمش وأبو حصين الأسدي لا يبصرون. جاء رجل يوما يقود عاصما فوقع وقعة شديدة فما نهره، ولا قال له شيئا.
حماد بن زيد، عن عاصم، قال: كنا نأتي أبا عبد الرحمن السلمي، ونحن غلمة أيفاع.
قلت: هذا يوضح أنه قرأ القرآن على السلمي في صغره.
قال أبو بكر: قال عاصم: من لم يحسن من العربية إلا وجها واحدا لم يحسن شيئا، ثم قال: ما أقرأني أحد حرفا إلا أبو عبد الرحمن، وكان قد قرأ على علي -رضي الله عنه- وكنت أرجع من عنده فأعرض على زر بن حبيش، وكان زر قد قرأ على ابن مسعود، فقلت لعاصم: لقد استوثقت. رواها يحيى بن آدم عن أبي بكر، ثم قال: ما أحصي ما سمعت أبا بكر يذكر هذا عن عاصم.