وأبو موسى الهروي إسحاق بن إبراهيم. وسائر هؤلاء حدث عنهم في " مسند " أبيه، سوى بعض الأحمديين.
قال أبو يعلى بن الفراء: وجدت على ظهر كتاب رواه أبو الحسين السوسنجردي، عن إسماعيل الخطبي، قال: بلغني عن أبي زرعة أنه قال: قال لي أحمد بن حنبل: ابني عبد الله محظوظ من علم الحديث، الخطبي يشك، لا يكاد يذاكرني إلا بما لا أحفظ.
قال أبو علي بن الصواف: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: كل شيء أقول: قال أبي، فقد سمعته مرتين وثلاثة، وأقله مرة.
قال ابن أبي حاتم: كتب إلي عبد الله بمسائل أبيه، وبعلل الحديث.
وقال أبو الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي: لم يكن في الدنيا أحد أروى عن أبيه من عبد الله بن أحمد، لأنه سمع منه " المسند "، وهو ثلاثون ألفا، و " التفسير "، وهو مائة ألف وعشرون ألفا، سمع منه ثمانين ألفا، والباقي وجادة وسمع " الناسخ والمنسوخ " و " التاريخ "، و " حديث شعبة "، و " المقدم والمؤخر في كتاب الله "، و " جوابات القرآن "، و " المناسك الكبير " و " الصغير "، وغير ذلك من التصانيف، وحديث الشيوخ. قال: وما زلنا نرى أكابر شيوخنا يشهدون له بمعرفة الرجال وعلل الحديث، والأسماء والكنى، والمواظبة على طلب الحديث في العراق وغيرها، ويذكرون عن أسلافهم الإقرار له بذلك، حتى إن بعضهم أسرف في تقريظه إياه بالمعرفة، وزيادة السماع للحديث على أبيه.