للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدث عنه: محمد بن عبد الله بن نمير، وأحمد بن صالح، وسحنون بن سعيد، وسلمة بن شبيب، والحسن بن علي الخلال، ويونس بن عبد الأعلى، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، والزبير بن بكار، وأحمد بن الحسن الترمذي، وعدة.

روى أبو طالب عن أحمد بن حنبل قال: كان صاحب رأي مالك.

وكان يفتي أهل المدينة، ولم يكن صاحب حديث، كان ضيقا فيه.

وقال يحيى بن معين: ثقة.

وقال البخاري: تعرف وتنكر.

وقال أبو حاتم: هو لين في حفظه، وكتابه أصح.

وقال النسائي: ليس به بأس.

وقال ابن عدي: روى عن مالك غرائب.

وقال ابن سعد: كان قد لزم مالكا لزوما شديدا، ثم قال: وهو دون معن، قال: وتوفي في شهر رمضان سنة ست ومائتين.

قلت: فهذا الصواب في وفاته، وما عداه، فوهم وتصحيف.

وقد أخطأ الإمام أبو أحمد بن عدي في ترجمته خطأ لا يحتمل منه، وذلك أنه لم يرو في ترجمته سوى حديث واحد، فساقه بإسناده، إلى عبد الوهاب بن بخت المكي، عن عبد الله بن نافع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكر حديثا، ثم إنه قال: وإذا روى عن عبد الله مثل عبد الوهاب بن بخت، يكون ذلك دليلا على جلالته، وهو من رواية الكبار عن الصغار.

قلت: من أين يمكن أن يروي عبد الله بن نافع الصائغ عن هشام، ولم يأخذ عن أحد حتى مات هشام؟ ومن أين يمكن أن يحدث عبد الوهاب عن الصائغ، وإنما ولد الصائغ بعد موت عبد الوهاب بأعوام عديدة؟ وإنما عبد الله بن نافع المذكور في الحديث مولى ابن عمر، مات قديما في دولة أبي جعفر المنصور.