للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يونس، عن ابن وهب، قال: ولدت سنة خمس وعشرين ومائة، وطلبت العلم وأنا ابن سبع عشرة، ودعوت يونس يوم عرسي.

قال عثمان بن سعيد: سألت يحيى بن معين عن ابن وهب، قال: أرجو أن يكون صدوقا.

قال عبد الله بن عدي: حدثنا ابن يعلى، حدثنا ابن معين، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا الليث، عن عبد الله بن وهب، عن العمري، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يسجد يوم ذي اليدين سجدتي السهو.

وعن أحمد بن صالح قال: صنف ابن وهب مائة ألف وعشرين ألف حديث، كله سوى حديثين عند حرملة.

قلت: ومع هذه الكثرة فيعترف ابن عدي، ويقول: لا أعلم له حديثا منكرا من رواية ثقة عنه.

وروى أبو طالب، عن أحمد بن حنبل، قال: ما أصح حديث ابن وهب وأثبته، يفصل السماع من العرض، والحديث من الحديث، فقيل له: أليس كان سييء الأخذ؟ قال: بلى، ولكن إذا نظرت في حديثه، وما روى عن مشايخه، وجدته صحيحا - مر هذا مختصرا.

وعن الحارث بن مسكين قال: شهدت سفيان بن عيينة، ومعه ابن وهب، فسئل عن شيء، فسأل ابن وهب، ثم قال: هذا شيخ أهل مصر أخبر عن مالك بكذا.

قال أبو حاتم البستي: ابن وهب هو الذي عني بجمع ما روى أهل الحجاز وأهل مصر، وحفظ عليهم حديثهم، وجمع وصنف، وكان من العباد.

قال يونس الصدفي: عرض على ابن وهب القضاء، فجنن نفسه، ولزم بيته.

ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد ابن أخي ابن وهب، حدثني عمي قال: كنت عند مالك، فسئل عن تخليل الأصابع، فلم ير ذلك، فتركت حتى خف المجلس، فقلت: إن عندنا في ذلك سنة: حدثنا الليث وعمرو بن الحارث، عن أبي عشانة، عن عقبة بن عامر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا توضأت، خلل أصابع رجليك فرأيته بعد ذلك يسأل عنه، فيأمر بتخليل الأصابع، وقال لي: ما سمعت بهذا الحديث قط إلى الآن.