قال إبراهيم بن أبي طالب: جئته فقال لي: إلى متى لا يموت إسحاق بن راهويه؟ فقلت له: شيخ مثلك يتمنى هذا؟! قال: دعني، فلو مات، لصفا لي جرير بن عبد الحميد. قلت: فما عاش بعد إسحاق سوى خمسة أشهر. الدارقطني: أخبرنا أحمد بن كامل، حدثني الحسن بن الحباب، أن عثمان بن أبي شيبة، قرأ عليهم في التفسير: ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل فقالها: ألف لام ميم. قلت هو: إما سبق لسان، أو انبساط محرم.
وقال القاضي علي بن محمد بن كاس، حدثنا إبراهيم الخصاف،
قال: قرأ علينا عثمان بن أبي شيبة في التفسير: فلما جهزهم بجهازهم جعل السفينة، فنادوا: السقاية فقال: أنا وأخي لا نقرأ لعاصم. وقد أكثر عنه البخاري في " صحيحه ". قلت: وكان شيخا لا يخضب، وأخوه أحفظ منه.
قال مطين: مات عثمان في ثالث المحرم سنة تسع وثلاثين ومائتين. وفيها مات عبد الله بن عمر بن أبان بالكوفة، وحكيم بن سيف بالرقة، والحسن بن حماد الوراق الصيني، ومحمد بن العباس صاحب الشامة، ومحمد بن مهران الرازي الجمالي، ووهب بن بقية، والصلت بن مسعود الجحدري، قاضي سامراء، وداود بن رشيد، ومحمود بن غيلان، ومحمد بن النضر بن مساور، وإبراهيم بن يوسف البلخي.
أخبرنا عبد الحافظ، ويوسف الحجار، قالا: أخبرنا موسى بن عبد القادر، أخبرنا سعيد بن البناء، أخبرنا علي بن أحمد، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا ابن إدريس وجرير عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن في الليل ساعة لا يوافقها رجل مسلم، يسأل الله تعالى فيها خيرا إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة أخرجه مسلم عن عثمان.