ويشهد لهذا ما رواه هشام بن عروة عن أبيه قال: أذكر أن أبي الزبير كان ينقزني ويقول: مبارك من ولد الصديق أبيض من آل أبي عتيق ألذه كما ألذ ريقي قال الزبير بن بكار: حدثنا محمد بن الضحاك، قال: قال عروة: وقفت وأنا غلام أنظر إلى الذين قد حصروا عثمان - رضي الله عنه - وقد مشى أحدهم على الخشبة ليدخل إلى عثمان، فلقيه عليها أخي عبد الله بن الزبير، فضربه ضربة طاح قتيلا على البلاط، فقلت لصبيان معي: قتله أخي. فوثب علي الذين حصروا عثمان، فكشفوني، فوجدوني لم أنبت، فخلوني. هذه حكاية منقطعة.
أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، قال: رددت أنا وأبو بكر بن عبد الرحمن يوم الجمل، استصغرنا.
قال يحيى بن معين: كان عمره يومئذ ثلاث عشرة سنة، فكل هذا مطابق ; لأنه ولد في سنة ثلاث وعشرين.
وقال الزبير: حدثني علي بن صالح، حدثني عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير، عن هشام بن عروة عن أبيه، أنه قدم البصرة على ابن عباس وهو عامل عليها، فيقال أنشده:
أمت بأرحام إليك قريبة
ولا قرب بالأرحام ما لم تقرب
فقال لعروة: من قال هذا؟ قال: أبو أحمد بن جحش. قال ابن عباس: فهل تدري ما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا. قال: قال له: " صدقت " ثم قال لي: ما أقدمك البصرة؟ قلت: اشتدت الحال، وأبى عبد الله أن يقسم سبع حجج وتألى حتى يقضي دين الزبير، قال: فأجازني وأعطاني، ثم لحق عروة بمصر، فأقام بها بعد.
ابن أبي الزناد، عن هشام، عن أبيه، قال: كنت أتعلق بشعر في ظهر أبي.