للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روى حاتم بن وردان، عن أيوب، قال: اجتمع حفاظ ابن عباس، منهم سعيد بن جبير، وعطاء، وطاوس، على عكرمة، قأقعدوه، فجعلوا يسألونه عن حديث ابن عباس، فكلما حدثهم حديثا قال سعيد: هكذا، يعقد ثلاثين، حتى سئل عن الحوت فقال عكرمة: كان يسايرهما في ضحضاح من الماء، فقال سعيد: أشهد على ابن عباس أنه قال: كانا يحملانه في مكتل، فقال أيوب: أراه كان يقول القولين جميعا.

قال أبو بكر الهذلي: قلت للزهري: إن عكرمة وسعيد بن جبير اختلفا في رجل من المستهزئين، فقال سعيد: الحارث بن غيطلة وقال عكرمة: الحارث بن قيس، فقال: صدقا جميعا، كانت أمه تدعى غيطلة، وكان أبوه يدعى قيسا.

أبو سنان عن حبيب بن أبي ثابت قال: اجتمع عندي خمسة لا يجتمع مثلهم أبدا: عطاء وطاوس، ومجاهد وسعيد بن جبير، وعكرمة فأقبل مجاهد وسعيد يلقيان على عكرمة التفسير، فلم يسألاه عن آية إلا فسرها لهما، فلما نفذ ما عندهما جعل يقول: أنزلت آية كذا وآية كذا في كذا، قال: ثم دخلوا الحمام ليلا.

قال يحيى القطان: أصحاب ابن عباس ستة: مجاهد، وطاوس، وعطاء، وسعيد، وعكرمة، وجابر بن زيد.

ابن عيينة، سمعت أيوب يقول: لو قلت لك: إن الحسن ترك كثيرا من التفسير حين دخل علينا عكرمة البصرة حتى خرج منها لصدقت.

قال الثوري: خذوا التفسير عن أربعة: عن سعيد بن جبير، ومجاهد، وعكرمة، والضحاك. قال أيوب: قال عكرمة: إني لأخرج إلى السوق، فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة، فينفتح لي خمسون بابا من العلم.

قال يحيى بن أيوب: قال لي ابن جريج: قدم عليكم عكرمة؟ قلت: بلى، قال فكتبتم عنه؟ قلت: لا قال: فاتكم ثلثا العلم. وقال أبو مسلمة سعيد بن يزيد: سمعت عكرمة يقول: ما لكم لا تسألوني، أفلستم؟.

أمية بن شبل عن معمر، عن أيوب قال: قدم علينا عكرمة، فاجتمع الناس عليه حتى صعد فوق ظهر بيت.