قال أبو العباس الدغولي: حدثنا عبد الله بن جعفر بن خاقان، قال: وجه بعض مشايخ مرو إلى علي بن حجر بسكر وأرز وثوب، فرده وكتب إليه:
جاءني عنك مرسل بكلام
فيه بعض الإيحاش والإحشام
فتعجبت ثم قلت: تعالى ربنا
، ذي من الأمور العظام
خاب سعيي لئن شريت خلاقي
بعد تسعين حجة بحطام
أنا بالصبر واحتمالي لإخوا ني
أرجو حلول دار السلام
والذي سمتنيه يزري بمثلي
عند أهل العقول والأحلام
قال البخاري: مات علي بن حجر في جمادى الأولى سنة أربع وأربعين ومائتين. وقال الباشاني: في يوم الأربعاء منتصف الشهر.
أخبرنا أحمد بن هبة الله، أنبأنا عبد المعز بن محمد، أخبرنا زاهر المستملي، أخبرنا أبو القاسم بن أبي الفضل الهراس، حدثنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن خزيمة، أخبرنا جدي أبو بكر، حدثنا علي بن حجر، حدثنا إسماعيل بن جعفر، حدثنا العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله.
أخرجه مسلم عن علي مثله.
وفيها توفي أحمد بن منيع، وإسحاق بن موسى، ومحمد بن أبان المستملي، وأبو عمار الحسين بن حريث، والحسين بن شجاع الحافظ، وحميد بن مسعدة، وعتبة بن عبد الله المروزي، وابن أبي الشوارب، ويعقوب بن السكيت، ومجاهد بن موسى.