وقال أبو بكر بن عياش حج بالناس عمر بن عبد العزيز غير مرة، أولها سنة تسع وثمانين.
ابن سعد: أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، قال لما قدم عمر بن عبد العزيز المدينة واليا، فصلى الظهر دعا بعشرة: عروة، وعبيد الله، وسليمان بن يسار، والقاسم، وسالم، وخارجة، وأبي بكر بن عبد الرحمن، وأبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، وعبد الله بن عامر بن ربيعة، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: إني دعوتكم لأمر تؤجرون فيه، ونكون فيه أعوانا على الحق، ما أريد أن أقطع أمرا إلا برأيكم، أو برأي من حضر منكم، فإن رأيتم أحدا يتعدى، أو بلغكم عن عامل ظلامة، فأحرج بالله على من بلغه ذلك إلا أبلغني فجزوه خيرا، وافترقوا.
الليث بن سعد: حدثني قادم البربري أنه ذاكر ربيعة بن أبي عبد الرحمن شيئا من قضاء عمر بن عبد العزيز إذ كان بالمدينة، فقال ربيعة: كأنك تقول: أخطأ، والذي نفسي بيده ما أخطأ قط.