ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قالت: ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما وحديثا برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها، فقبلها، ورحب بها، وكذلك كانت هي تصنع به ميسرة: صدوق.
الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: عاشت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر، ودفنت ليلا.
قال الواقدي: هذا أثبت الأقاويل عندنا. قال: وصلى عليها العباس، ونزل في حفرتها، هو وعلي والفضل. .
وقال سعيد بن عفير: ماتت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة وهي بنت سبع وعشرين سنة أو نحوها، ودفنت ليلا.
وروى يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، قال: مكثت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر وهي تذوب.
وقال أبو جعفر الباقر: ماتت بعد أبيها بثلاثة أشهر.
وعن ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت: كان بين فاطمة وبين أبيها شهران.
وعن أبي جعفر الباقر: أنها توفيت بنت ثمان وعشرين سنة. ولدت وقريش تبني الكعبة.
قال: وغسلها علي.
وذكر المسبحي: أن فاطمة تزوج بها علي بعد عرس عائشة بأربعة أشهر ونصف، ولفاطمة يومئذ خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصف.
قتيبة بن سعيد: حدثنا محمد بن موسى: عن عون بن محمد بن علي، عن أمه أم جعفر. وعن عمارة بن مهاجر، عن أم جعفر أن فاطمة قالت لأسماء بنت عميس: إني أستقبح ما يصنع بالنساء، يطرح على المرأة الثوب، فيصفها.
قالت: يا ابنة رسول الله، ألا أريك شيئا رأيته بالحبشة؟ فدعت بجرائد رطبة فحنتها، ثم طرحت عليها ثوبا.
فقالت فاطمة: ما أحسن هذا وأجمله! إذا مت فغسليني أنت وعلي، ولا يدخلن أحد علي.